استضاف الرئيس أمين الجميّل سفيرتي سويسرا روس فيلنت والنمسا اورسولا فارينغر يرافقهما خبيران في مفهوم الحياد، وتخلل اللقاء عرض لتجربتي الحياد في الدولتين على المستويين التاريخي والسياسي، ومدى مساهمة الحياد في توحيد الدولة التي تحتضن لغات واتنيات مختلفة. وتوافق الخبيران في اللقاء الذي حضره أيضاً نائبا الرئيس شاكر عون وسجعان قزي وعضوا المكتب السياسي جوزيف أبو خليل و البير كوستانيان ورئيس مجلس الاعلام جورج يزبك، على أن اعتماد الحياد لا يفترض مطلقاً أي تقليص للموقع الدولي للدولة المحايدة، بل من شأن الحياد أن يفعّل في مكانتها الدولية وفي الدور الديبلوماسي و الانساني الذي يمكن أن تلعبه.
وشدد الرئيس الجميّل على اهمية اعلان بعبدا الذي اقر مبدأ حياد لبنان مما يجنبه مخاطر الإنزلاق في سياسة المحاور، موضحا ان الحياد اللبناني لا يعني التخلي عن القضايا العربية، وهذا يتقاطع مع سياسية النمسا التي رغم تبنيها الحياد تبقى ملتزمة قضايا الإتحاد الاوروبي التي هي عضو فيه وبخاصة مسألتي السياسة الخارجية والامن.
السفيرة فارينغر اعلنت بعد اللقاء:" ان الإجتماع تناول مسألة الحياد في ضوء المؤتمر الذي يعقد غدا حول الحياد النمساوي والسويسري، وما اذا كان هذا النموذج قابلا للتطبيق في لبنان. وقد تبادلنا وجهات النظر وعرضنا للتجربتين السويسرية والنمساوية بوجود خبيرين من كلا البلدين. ولا نريد ابدا التأثير على لبنان في سياسته الخارجية ولكننا نعرض ما لدينا وعلى اللبنانيين ان يختاروا مسارا لسياستهم الخارجية.
وردا على سؤال اشارت الى ان خرق سياسة النأي من قبل طرف لبناني مسألة لبنانية بحتة وعلى اللبنانيين حلها عبر الجلوس الى طاولة الحوار.
وأسفت السفيرة فارينغر لوقوع ضحايا في التفجيرين قرب السفارة الإيرانية اليوم وقدمت تعازيها لذويهم واعتبرت ان اللجوء الى التفجير والعنف والصواريخ لا يؤدي الى حل لأي صراع هنا وهناك.