اكد رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميّل من بكركي بعد لقائه البطريرك الراعي ان:"زيارة غبطة البطريرك ضرورية في هذا الظرف الدقيق وهناك حاجة لهذا النوع من اللقاءات على كل المستويات، مشيرا الى ان الوضع في لبنان خطير جدا ولا يمكن ان يستمر الفراغ القاتل والعبثي الذي نعيشه وهو غير مقبول وكأننا قاصرون عن مواجهة الاستحقاقات. ورأى ان الامور من حولنا تتطور سواء لجهة الاتفاق الايراني مع المجتمع الدولي أ و لجهة ما يحصل في سوريا ومصر وكل الجوار، وهذه أمور تنذر باخطر الانعكاسات على الساحة اللبنانية اضافة الى ازمة النزوح. والاخطر أننا في المقابل نكتفي بالتفرج وكأننا في غيبوبة او في استقالة من كل المسؤولية الوطنية.
ودعا الرئيس الجميّل الى الكفّ عن وضع الشروط والشروط المضادة والخروج من الحسابات الضيقة التي تجعل التأليف متعذراً، مطالباً بحكومة جامعة وقادرة لتحمّل مسؤولياتها، ومعالجة القضايا المعيشية على ابواب الشتاء، ومواجهة الاستحقاقات، ومواكبة التحضيرات للانتخابات الرئاسية. ومن غير المقبول ما نسمعه من تعليقات حول حتمية الفراغ الرئاسي، وهذا مسار يخرج عن اطار المصلحة الوطنية واستقرار المؤسسات الدستورية وثقة اللبنانيين بمؤسسات الدولة وثقة العالم بالمؤسسات اللبنانية.
وتابع الرئيس الجميّل: حبذا لو ان الاتفاق الايراني يكون مقدمة لمزيد من الاستقرار في المنطقة، بدءاً من لبنان الذي يتكبد المشكلات الناجمة عن تطورات الجوار، داعيا الى الافادة من الانجاز الاخير الذي تحقق مع ايران. وطالب بدور لبناني فاعل ومشجّع على انعقاد مؤتمر جنيف 2 لان من مصلحة لبنان كما الشعب السوري ان ينجح هذا المؤتمر ويفضي الى نتائج عملية، ويفكّ اسر لبنان من أحداث سوريا ويخرجه من الصراع السياسي والمذهبي، ويقيه سوء النتائج الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على الوضع اللبناني جراء الازمة السورية. واكد ان حزب الكتائب على تواصل دائم مع كل الاطراف مع التمسك بثوابتنا ومبادئنا والتحالف الواسع الذي نناضل من خلاله. ويهمنا ان تعود وتجتمع العائلة اللبنانية الكبيرة لنذلل الصعوبات والعقد بهدف تحقيق طموحات الشعب اللبناني في السلام والاستقرار.
وردا على سؤال حول الحكومة، قال الرئيس الجميّل: لقد وضعنا انفسنا منذ اليوم الاول بتصرف الرئيس المكلف واقترحنا عليه الا يتوقف عند منطق الاعداد والارقام وان يتجاوز هذه المعادلة، خاصة وان لا تأثير عملياً للحصص على القرارات الاساسية التي لا يمكن اتخاذها الا بالتوافق. كما أن الحكومة العتيدة لن تكون حكومة طويلة الامد، وهي لاشهر قليلة وستكون بحكم المستقيلة اعتباراً من الانتخابات الرئاسية في أيار المقبل.
وعن البيان الوزاري، قال الرئيس الجميّل:
يمكن الاتفاق على تضمينه الحد الادنى من القواسم المشتركة، وترك المسائل الخلافية جانباً. واذ رأى الرئيس الجميّل ان لبنان يمرّ بمرحلة خطيرة ويقف على مفترق طرق "نكون او لا نكون" نظرا للتغيرات التي تشهدها المنطقة ولتفكك الكيانات، شدد على وجوب ان يحافظ لبنان على دوره ورسالته ويحظى برئيس يتمتع بعصب وتجربة وثقة وتاريخ لمواجهة الاستحقاقات الخطيرة، رافضاً رئيساً بلا لون ولا طعم. واكد الرئيس الجميّل ان حزب الكتائب يضع نفسه بتصرف البطريرك الراعي الذي هو قائد المسيرة وضمانة هذا البلد، مشيرا الى ان الهم منصب حول تطبيع الوضع وتشكيل حكومة والتحضير للانتخابات الرئاسية.
وردا على سؤال، اوضح الرئيس الجميّل انه لا يمكن لاي طرف ان يفرض على الفريق الاخر من يمثله فهناك طائفة شيعية انتخبت نوابها وانتدبت من يمثلها فكيف لي ان ارفض هؤلاء، مشددا على انه لا يمكن ان انادي بالنظام الديمقراطي والمشاركة من جهة، وأن ارفض التعاطي مع من انتدبه الشعب. كما لا يمكن الحديث عن شراكة وطنية من جهة، ورفض الاخر من جهة مقابلة".