الرئيس امين الجميّل يحذّر من واشنطن، من ان لبنان يفقد دوره في الوقت الحالي

كانون الأول 10, 2013 شارك

نفى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميّل اي علاقة بين زيارته واشنطن والانتخابات الرئاسية، موضحاً أنها من قبيل التواصل المستمر مع عواصم القرار لحماية لبنان من تداعيات الازمة الكبرى التي تعصف بالمنطقة، وهذا هو الاساس اليوم وما عدا ذلك تفاصيل.

وحذّر في حديث لبرنامج كلام الناس عبر LBCI مباشرة من واشنطن، من ان لبنان يفقد دوره في الوقت الحالي، وقال: "نحن نحاول إعادة بناء بيت المستقبل لعودته الى الساحة السياسية والفكرية في لبنان، والهدف من الزيارة اقامة شراكة بين بيت المستقبل ومؤسسة General Marshal Fund". واوضح ان هذا التعاون هو مدخل لدراسات معمّقة حول مستقبل العالم العربي ودور لبنان بعد كل الثورات العربية التي حصلت، وقال:
"نقرأ في المسار الطبيعي لتطوير الانظمة العربية بما يحقق اماني الشعوب التي انتفضت لكرامتها وللحرية في معظم الدول العربية".
واشار الرئيس الجميّل الى ان بيت المستقبل كان منذ السبعينات سباقا في لبنان والمنطقة في هذا المضمار، وكان ملتقى النخب العربية، وهو يعود ليلعب دوره في تشخيص الوضع وتقديم اقتراحات اصلاحية من داخل العالم العربي وعلى يد أهل البيت العربي. واكد انه يهمنا أن يبقى لبنان في قلب الساحة العربية ليحقق رسالته، بدل أن يكون مجرد ضحية أو مستودع لاستضافة الازمات عوضاً عن المساهمة في حلها.
واوضح ان الاجتماع في واشنطن هو خلوة مختصرة تضم نخباً من بيت المستقبل ونخباً من مؤسسة General Marshal Fund لوضع ورقة عمل وخطة تهدفان الى عقد مؤتمر دولي في لبنان عام 2014، يكون أساساً لرسم الخطوط العريضة لمشروع مارشال للعالم العربي.
ورداً على سؤال، اعلن الرئيس الجميّل انه تمّ تجهيز مركز مؤقت في سن الفيل يصلح لكل نشاطات بيت المستقبل، وقريبا سيكون هناك مركز خاص ذو طابع مميّز سيتم الاعلان عنه عند الانتهاء من تجهيزه. واوضح ان مركز بيت المستقبل الذي انشأه في السبعينات في النقاش دفع ثمن الحرب، لذا اضطررنا الى الانتقال الى مركز موقت الى حين الانتهاء من المركز الدائم.
وتعليقاً على ما يحصل في معلولا، قال رئيس حزب الكتائب: "ما يحصل في معلولا خطأ تاريخي جسيم، وكان لدي منذ البداية موقف استنكار واضح مما حصل، وأجريت اتصالات هاتفية عدة مع الامين العام للامم المتحدة وعدد من الدول لوضع حدّ لهذه المآسي". وشدد على ان اضطهاد المسيحيين يعاكس تعاليم الاسلام ولا يخدمه، مؤكداً انه من غير المقبول اضطهاد المسيحيين في سوريا ومعلولا وغيرها من المناطق.
واذ اعرب عن أسفه لما يحصل في سوريا، دعا رئيس الكتائب الى انجاح جنيف 2 ملاحظاً بوناً بين شعارات الحرية والديقراطية التي طالبت بها الشعوب العربية والسورية وبين الممارسات اليومية.