*قال الرئيس أمين الجميّل في حديث إلى محطة"الحرة":"أن البعض يحاول دفع لبنان إلى الفراغ، إنما أعتقد أن هناك وعيا كافيا لدى القيادات اللبنانية لتأمين انتخاب رئيس جمهورية، وان هناك تعاطفا دوليا مع هذا التوجه يشجع على حصول الانتخابات في موعدها، مؤكدا أنه سيكون هناك مرشح ل14 آذار، وقال: نحن فريق معني مباشرة بهذا الاستحقاق ويهمه مصلحة لبنان، ومن الطبيعي ان يكون همنا في الوقت الحاضر إجراء الانتخابات، وفريق 14 آذار سيقدم كل التضحيات لكي يأتي برئيس جديد.وتابع: نسعى إلى تشكيل حكومة في اسرع وقت تطمئن الجميع، وتكون قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار، وتؤمن الغطاء الكامل للجيش والقوى الأمنية.وتمنى أن تؤثر المفاوضات في شأن النووي الايراني وجنيف 2 إيجابا، وأن يتبين أنه يجب اعطاء الديبلوماسية الوقت الكافي للتوصل الى الحل المنشود.
وقال: نسعى في لبنان للتوصل الى الحل السياسي للازمة اللبنانية والحراك الديبلوماسي في الخارج من شأنه المساعدة في ذلك، فلا مبادرات أو اقتراحات جدية طرحت على فريق 14 آذار لمناقشتها، هناك بعض الحراك السياسي، لكن لم نتبلغ أي طرح جدي يؤدي الى تعزيز الوحدة الداخلية ويحقق الاستقرار ويحرك العجلة الاقتصادية. نحن في أمس الحاجة إلى حكومة. لذا، نتعاطى مع الأمر بإيجابية، لكن بعض الأطراف لا يريد الحل ويتأقلم مع الفراغ القائم ولا يستعجل قيام حكومة مسؤولة تنقذ لبنان من المستنقع.ورأى أن الشعب اللبناني واع لمسؤولياته حتى ولو أتت فئة تكفيرية من الخارج، لكن لا بيئة حاضنة لهذه الفئات على الساحة اللبنانية، وقال: هناك عناصر مأجورة من خارج الحدود مكلفة بمهمات محددة، إنما البيئة اللبنانية التي تربت على ثقافة الديموقراطية وقبول الآخر ترفض هذه الدعوات وتقف بوجهها في كل الوسائل. منذ البدء طرحنا الحياد، وأن ينأى لبنان بنفسه عن الحرب السورية، وإن كنا نتعاطف مع الشعوب التي تطالب بالحرية. كما ان القيادات اللبنانية أجمعت في جلسات الحوار على اعلان بعبدا، وتبنينا هذا البيان الذي يقر بضرورة اعتماد الحياد اللبناني، وكل من يخرج عنه فهو يخرج عن الإجماع اللبناني.ولفت إلى أن تداعيات الأزمة السورية تتم ترجمتها بأحداث تتنقل من منطقة إلى أخرى وتصطاد اللبنانيين الآمنين، مشيرا إلى أن هناك أشباحا لا يمكن تحديد هويتها تسعى للنيل من الاستقرار في لبنان والشخصيات واللبنانيين، ومن السابق لأوانه توجيه أصابع الاتهام في الوقت الحاضر، لكن الصراعات في المنطقة بلورة مجموعة من التنظيمات التي اعتمدت لبنان كساحة لقتالها. وإذا استمر التوتر، فمن شأنه تشكيل خطر على الكيان اللبناني ووحدة اللبنانيين، وقال: نقوم بكل ما بوسعنا لنفوت على أصحاب هذه المؤامرات فرصة نجاحهم في تحقيق مآربهم الرامية الى جعل لبنان جزءا من هذا الصراع، فهناك تصفية حسابات خارجية على الساحة اللبنانية والشعب ضحية هذا الصراع.واشار الى ان لبنان هو المقصود ليس فريقا معينا، فهذه الأحداث تحصل في قلب العاصمة وجوارها تطاول أشخاصا معنيين بالسياسة اللبنانية، وصادفت الأحداث في فترة الاعياد حيث تأثيرها بالغ على الاقتصاد اللبناني، ونحن لا نفهم لماذا تتم تصفية كل هذه الحسابات في هذا الظرف بالذات".