بعبدا، في 15 كانون الثاني 2014
استقبل الرئيس ميشال سليمان الرئيس الأسبق أمين الجميل حيث تم التشاور بين الرئيسين في الاجواء والاتصالات الجارية بين القيادات السياسية حيال الشأن الحكومي.
وقد رأت اوساط الرئيس امين الجميل ان تأليف حكومة يعد من الامور الاساسية شرط الا تشرّع الحكومة الامر الواقع في بيانها الوزاري. كما اوضحت لصوت لبنان ان هناك افكارا متقدمة لحل قضية تاليف الحكومة واكدت اصرار الكتائب على ان اي حل يقتضي ان يكون مدخلا لتعزيز السيادة والوحدة الوطنية، وليس تكريسا لامر واقع يناقض مستلزمات هذه الوحدة. وشددت الاوساط ذاتها على ان الكتائب هي ضد الفراغ الذي تعتبره عدو لبنان، وان المساعي تتركز على تفعيل المؤسسات الدستورية كافة، السياسية والامنية والقضائية للحفاظ على لبنان. وذكرت بان الكتائب سعت منذ البدء لحل الازمة وصولا الى انتخابات رئيس الجمهورية، مشددة على ان هذه الاستحقاقات وجودية وكيانية.
و لفتت اوساط الرئيس الجميل الى وجود مرحلتين في الموضوع الحكومي: الاولى تأليف حكومة متوازنة وعادلة وفقا للمكونات السياسية.
والثانية اعداد وصياغة البيان الوزاري حيث ستكون ورشة البيان بحسب الكتائب بمثابة حوار بين مختلف الاطراف مع التأكيد ان الكتائب ترفض اعطاء الغطاء لأي مقاربة في البيان، فيما لو تألفت الحكومة، لا تتقيد بدقة وامانة بمستلزمات السيادة الوطنية والمصلحة اللبنانية العليا، وهذا الامر يشكل المبدأ الاساسي لتحقيق الشراكة الحقيقية.
واشارت اوساط رئيس الكتائب الى ان الحل لا يكون بكبسة زر او عصا سحرية وان معالجة التراكمات السلبية على مدى سنوات تحتاج الى وقت ونيات طيبة.
وشددت على ضرورة دعم وتسهيل مساعي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وعلى ضرورة سير سائر الافرقاء في هذا الطريق. كما لفتت الى ان معالجة الخلافات العالقة تتم من خلال التمسك بالمبادئ التي يفرضها الدستور والتقاليد السياسية العريقة وكذلك بالاستناد الى المقاييس الدولية التي تحدد مفهومي السيادة والديموقراطية، وكذلك المفهوم الدولي للمقاومة طالما انه من الواضح ان السلاح استعمل في غير وجهته الاصلية.
وركزت على تأييدها تأليف حكومة جامعة تستند الى شراكة عادلة طبيعية من دون مؤثرات منطق السلاح وسطوته وغيره.