مطالبا بضم الجرائم التي تلت اغتيال الحريري الى المحكمة الدولية، الرئيس الجميّل من بكركي: لحكومة قادرة على مواجهة الاستحقاقات وتمهد الطريق لاتمام الانتخابات الرئاسية في المهل الدستورية
Mon 20 Jan 2014 - 01:07 PM
اعلن رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل من بكركي بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان الزيارة كانت لتنسيق افضل السبل لمساعدة لبنان في هذه المرحلة، مشيرا الى انه جرى الاتفاق على ضرورة استيعاب خطورة الوضع على الساحة السياسية ونحن نعلم تماما ان هناك ثلاثة استحقاقات خطيرة في البلد تهدد مستقبل لبنان الا وهي انتخابات الرئاسة ووضع قانون للانتخاب واجراء الانتخابات النيابية، وهذه الاستحقاقات تمهّد لها الحكومة، من هنا اهمية تشكيل الحكومة حتى نستطيع ان ننتخب رئيسا للجمهورية.
وشدد الرئيس الجميّل على وجوب تشكيل حكومة قادرة على مواجهة كل الاستحقاقات وان تمهد الطريق لاتمام الانتخابات الرئاسية في المهل الدستورية.
واكد الرئيس الجميّل ان الاتصالات متواصلة اكان من جهة المعادلة الحكومية والاستغناء عن الثلث المعطل واستعداد فريق 14 اذار للمشاركة في حكومة شراكة وطنية انما تبقى بعض التفاصيل، متمنيا ان تذلل بعض العقبات في الايام المقبلة حتى تتشكل حكومة تعالج مشاكل الناس وتداعيات الازمة السورية على لبنان، التي كانت في بعض نواحيها مدمّرة.
وقال الرئيس الجميّل: اننا نتشارك مع البطريرك الراعي الهمّ ذاته والتوجه ذاته، مشددا على وجوب وضع الانانيات جانبا وان تكون هناك شجاعة كافية في الوقت الحاضر للسير الى الامام لان الاستحقاق الذي نحن بصدده ليس سهلا ولا هامشيا انما اساسي ويمهد الطريق للاستحقاقات المقبلة.
واعتبر الرئيس الجميّل انه لو شكلت الحكومة بالامس لكان ذلك افضل من اليوم انما المهم ان نلتقي في اسرع وقت وان يتنازل الجميع عن مصالحه الشخصية فالبلد بحاجة الى وقفة شجاعة ومسؤولة، اكان على الصعيد الامني او الاجتماعي، ويجب التفكير في المواطن الذي يعاني من كل انواع المآسي ، محذرا من انه اذا لم نشكل حكومة باسرع وقت فهذا سيؤثر على مستقبل البلد.
وسأل الرئيس الجميّل لا نفهم لماذا الجرائم التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري لا تندرج في اطار اعمال المحكمة الدولية فهي جرائم متصلة ببعضها البعض وفيها تلازم، مشيرا الى ان جهد القضاء اللبناني للاسف لم يعط نتيجة ،ولا يعقل بعد 6 او 7 سنوات من الاغتيال ان لا نتوصل الى نتيجة او دليل ويمكن القول ان هناك تقاعسا حتى لا نقول اكثر من ذلك، مستغربا كيف ان جريمة حصلت في وضح النهار كجريمة اغتيال الوزير بيار الجميّل الا تتمكن الدولة من الوصول الى دلائل او اشارات.
وطالب الرئيس الجميّل ان يكون ملف اغتيال الشهيدين بيار الجميّل وانطوان غانم بعهدة المحكمة الدولية التي اظهرت كفاءة وفعالية في النتائج، معتبرا انه من الضروري ان تكون كل هذه الجرائم المتصلة ببعضها البعض ضمن ملف واحد، فالمحكمة قطعت ثلاثة ارباع الطريق ولا ارى صعوبة في ان تكشف الجرائم الاخرى.