استقبل الرئيس أمين الجميّل في بيت الكتائب المركزي وزير خارجية مصر نبيل فهمي والوفد المرافق، وجرى البحث في القضايا الراهنة على المستويين العربي والاقليمي. وتناولت المحادثات التي تخللتها خلوة بين الوزير الضيف ورئيس الكتائب المخاطر التي تهددّ المنطقة في ضوء الاحداث السورية الدامية وتداعياتها الخطيرة وبخاصة على لبنان.
وجدد الرئيس الجميّل دعوته الى تحييد لبنان بمعنى التحييد الايجابي المتحرك، وازالة كل المعوّقات التي تعترض الحوار والاستقرار والسلم الداخلي.
من جهته، حذر وزير الخارجية المصري من مؤامرة تستهدف العالم العربي، وابرز مخاطرها العمل على تقسيم المنطقة على اساس طائفي، مؤكداً مناهضة مصر لهذا المشروع الخبيث، وواعداً باستعادة القاهرة مكانتها ودورها الاقليميين. وقال للرئيس الجميّل انه يحمل رسالة دعم للبنان، ومؤسساته وللجيش اللبناني، وللاستقرار والامن. وقال اننا نحترم لبنان ونحترم خياراته.
ورداً على سؤال قال، نتخوف في العالم العربي وليس في لبنان فقط، من انزلاق الوضع نحو اي فكر غير حضاري، وغير ديمقراطي، ونحو أي فكر متطرف لا يحترم ويحافظ على كيان الدولة.
ودعا فهمي الى بناء عالم عربي متحضر على اساس مفهوم الدولة والسيادة وليس على اساس الكيانات الطائفية أو العقائدية.
ونفى الوزير المصري أن يكون وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قد اتخذ أي قرار بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر.
يشار الى أن اللقاء حضره عن الجانب المصري الى الوزير فهمي، السفير المصري في لبنان أشرف حمدي، ومساعد وزير الخارجية السفير ناصر كامل، وعدد من المستشارين.
وحضر عن الكتائب وزير العمل سجعان قزي، والامين العام ميشال خوري، والنائبان فادي الهبر وسامر سعادة، والوزير السابق سليم الصايغ، وعضو المكتب السياسي ألبير كوستانيان ورئيس مجلس الاعلام جورج يزبك.