عرضت شاشة الـLBCI الجزء الاول من برنامج "حروب وايمان"، وحاورت الاعلامية هيام ابو شديد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميّل وتطرّق الحديث الى مرحلة الطفولة والجامعة وصولاً الى دخوله المعترك السياسي.
واعلن الرئيس الجميّل ان حزب الكتائب رشّحه بفارق صوت واحد لخوض الانتخابات النيابية بعد وفاة النائب موريس الجميّل. وعن انتخابه رئيساً للجمهورية اوضح انه انتُخب باجماع وطني وبمشاركة نواب من كل الطوائف وليس بعملية قيصرية لانه كان هناك انطباع انه رجل الحوار خصوصاً انه كان قد اسس بيت المستقبل الذي كان مرجعاً لكل المثقفين في العالم العربي.
ولفت الى انه من الصعب خلافة بشير الجميّل لكن ظروف البلد كانت تقتضي وصول شخص بمواصفاته والدليل على ذلك الاجماع الذي حصل عليه في مجلس النواب. وقال: "واجهتني صعوبات عدة في هذه المرحلة، فبشير خلق هالة معينة وكلنا كنا مؤيدين ومبتهجين لما كان يحصل اما اغتياله فشكّل نكسة كبيرة ومن الصعب ان يحلّ احد مكانه، كما ان الفريق المسيحي خلق احلاما وصدقها وكان يريد مني تحقيق هذا الحلم المستحيل، والصعوبة الثالثة ان القصر الجمهوري كان محتلا من اسرائيل، والجيش السوري كان على بعد كيلومتر من بكفيا، اضافة الى الوجود الفلسطيني والايراني وكان حزب الله قد بدأ ينشط في لبنان، وحتى كان هناك وجود للجيش الليبي.
وشدد الرئيس الجميّل على انه تولى رئاسة الجمهورية في ظروف لم تكن سهلة وحقق معجزة في عهده وهي الحفاظ على المؤسسات، والتاريخ سيشهد على ما انجزه في خلال السنوات الست.
واعلن الرئيس الجميّل ان اسرائيل كانت تضغط للحصول على اتفاق سلام مع لبنان والرئيس الاسرائيلي في ذلك الوقت ارييل شارون كان بحاجة لهذه الورقة من اجل الرأي العام الاسرائيلي، الا ان هذه الورقة كانت مستحيلة. وقال: "انا وبشير كنا على نفس الرأي في هذا الموضوع لكن الموساد خلق جواً معيناً وكأن بشير وعدهم بأمر ما وانا اخليت بالوعد، لكن بشير كان يؤكد انه يريد وحدة البلد وانه لا يمكن السير بأي امر من دون اجماع كل اللبنانيين لانه سيؤدي الى تقسيم لبنان".
واشار الى ان حزب الكتائب هو الوحيد بعد الحرب الذي قام بمراجعة للمرحلة السابقة، فعُقد اجتماع كبير في بيت الكتائب ضم المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية والحزب التقدمي الاشتراكي تحت عنوان "المصالحة والمصارحة" وخرجنا بخلاصة ان من مصلحة الجميع تجاوز المرحلة السابقة، وتابع: "كما زرت اهدن وقمنا بمراجعة وجدانية مع النائب سليمان فرنجية، وزرت النائب وليد جنبلاط في المختارة ووقعنا على بيان يدعو الى التفكير في المستقبل و"عفا الله عما مضى". وشدد الرئيس الجميّل على ضرورة تجاوز هذه المرحلة من دون ان ننسى ما حصل.
واذا لفت الى انه زار سوريا خلال توليه الرئاسة، شدد على انه لم يتنازل قيد انملة عن سيادة لبنان واستقلاله، كاشفاً ان الرئيس السوري حافظ الاسد دعاه الى تقديم تنازلات وفي المقابل يبقى الرئيس الجميّل رئيساً للجمهورية مدى حياته اسوة بباقي الرؤساء العرب، وقال الجميّل: "كان ردي انه لدي مفهومي للسيادة اللبنانية واتشبص به وسأدافع عنه حتى الرمق الاخير".