في الجزء الثاني من "حروب وايمان" عبر LBCI، تحدّث الرئيس امين الجميّل عن نجله الوزير الشهيد بيار الجميّل، فكشف ان بيار صارحه في يوم انه لم يعد قادرا على البقاء في باريس وانه يريد العودة الى لبنان فقال له ان الظرف ليس مؤاتياً الا انه اصر على المجيء واكمال دراسته الجامعية، ولدى عودته بدأ الشباب بالتعلق به تلقائياً وكانت لديه كاريزما وكان شعلة ذكاء، وعندما كنا نلتقي في باريس كان يقول لي انه يجب ان اعود الى لبنان لكن كنت اخاف عليه فالسوري لم يكن يرحم".
واضاف: "في العام 2000 سألني بيار ماذا سنفعل في الانتخابات النيابية وبعد التفكير طرح ان نخوض المعركة لتثبيت وجودنا فاكدت له انني سأساعده واتخذ قرار خوض الانتخابات. ومن خلال التحضير للانتخابات بدأ بتوسيع اطاره. وقررت العودة الى لبنان عندما رأيت ان الظروف مؤاتية لذلك". وتابع: "المرة الاولى رفضت الميدل ايست ان استقلّ الطائرة، فعدت بعد اسبوع وهددتهم، حتى ان سفير لبنان ابلغني ان عودتي الى لبنان غير مستحبة وانني سأتعرض لمضايقات قضائية، لكنني استقليت الطائرة وعدت الى بيروت، وتوجهنا الى بكفيا حيث تم تحضير تجمع شعبي." واعلن الرئيس الجميّل ان بيار تعرّض لمضايقات عدة لكي يترشح ضمن لائحة لكن بقينا على موقفنا بأن يترشح كمستقل.
وشدد الرئيس الجميّل على ان بيار الجميّل المؤسس لم يكن شخصاً عادياً فهو لم يلق خطاباً ولم يكتب كتاباً لكنه انشأ مدرسة انسانية مبنية على حب الوطن والاخلاق والتضحية حتى الشهادة اذا دعت الحاجة، وهذه عظمته وحزب الكتائب باستمراريته شهادة لهذه العظمة التي يجسدها بيار الجميّل.
واكد ان الانجاز الاهم الذي قام به هو انشاء بيت المستقبل انما الظروف فرضت عليه التوفيق بين السياسة والقضايا الفكرية والفنية، وقال: "تربينا على القيام بالواجب وعدم التهرّب من المسؤولية لذا اقوم بواجباتي كما يجب، ولم يكن بفكري او طموحي ان اترشح للرئاسة أو ان اكون رئيساً للجمهورية، وانا فخور بما حققت في خلال هذه المرحلة".
ورداً على سؤال قال الرئيس الجميّل: "ليت رجال الدين يعودون الى الدين والى ما يبّشر به البابا فرانسيس. ومن واجبات السلطة الكهنوتية ان تعود الى الاصول والتقاليد".
واشار الى ان البعض ينتقده لانه متسامح، قال: "بقدر ما يجب ان لا ينسى الانسان، لكن عليه ان يتجاوز الاساءة وإلا سيغرق بالسلبيات والاحقاد واخطاء الاخرين، وهذا الامر خدمني في الحياة واتمنى ان يأخذ السياسيون هذا الامر عبرة لانهم سيربحون في النهاية".