أدان الرئيس أمين الجميّل استهداف الجيش اللبناني واعتبره عدوانا مباشرا على السيادة اللبنانية.
وشدّ على يد قائد الجيش، مؤكدا أن لبنان بأسره يقف الى جانب المؤسسة العسكرية، مُتقدما بالتعازي من أهالي شهداء الجيش وأبناء بلدة عرسال. وقال: إن هذه الشهادة تشهد للوحدة الوطنية والاستقلال والسيادة وتمسّك الشعب بدور لبنان ورسالته.
وقال : في هذه المناسبة لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي، ودعا الشعب بأسره إلى أن يُظهر موقفا واضحا ويتضامن مع أهالي عرسال الصامدين بوجه الهجمة الشرسة البربرية وأن ينحاز بالكامل الى الجيش اللبناني في هذا الظرف الصعب. ورأى الرئيس الجميّل أن التعدي على عرسال هو تعد لأغراض لا علاقة للبنان بها، مُذكرا بأن الشعب اللبناني لفظ هذه الدعوات والشعارات ويلفظها في كل حين.
ورفض الرئيس الجميّل القول إنّ الفكر الداعشي بدأ العمل في لبنان، مؤكدا أنه لا يمكن لبلدنا أن ينجر الى هذا المنطق ويقع في هذا المستنقع. وشدد على ان ما يضمن الاستقرار في لبنان هو وحدة أبنائه في مواجهة الدعوات التكفيرية التي لا تمت الى المسيحية ولا الى الإسلام ولا الى تراثنا وتقاليدنا بأية صلة.
وخلص الرئيس الجميّل الى التأكيد أن هذا الفكر عنصر غريب عنا وجرثومة لا يمكن ان تستقر في أي منطقة او قرية أو بلدة من لبنان، جازما بأن الجيش سينتصر في هذه المعركة طالما أن الشعب اللبناني بأسره ملتف حوله وخصوصا أبناء عرسال، وقال: إن لبنان لن يكون ممرا ولا مستقرا لهذه الجماعات التكفيرية.
وكرّر القول إنه لا يمكن جر لبنان الى المعادلة الحاصلة في كل من سوريا والعراق، مذكّرا بأن البلدين هما مهد الأديان السماوية وان ما يحصل هناك بحق المسيحيين أمر لا يمكن السكوت عنه وهو في كل الأحوال ينتهك المبادئ الانسانية وتعاليم الإسلام والمسيحية.
وأعلن رئيس الكتائب اننا نقوم بكل ما يتوجب علينا من مساعٍ وجهود داخلية وخارجية لوقف ما يتعرض له المسيحيون في العراق، ونبذل كل ما بوسعنا من جهود ليكون الدعم هادفا ومنتجا.
وطالب بتوسيع القرار 1701 بما يشمل حماية الحدود اللبنانية التي تشكل مصدر خلل للاستقرار الداخلي.