"ما نمر به خطير جدا وهو انعكاس للوضع في سوريا والعراق".. الرئيس الجميّل بعد لقائه الرئيس سليمان: نقف الى جانب الجيش والتصدي للارهاب مسؤولية دولية
Thu 7 Aug 2014 - 01:08 PM
اعلن الرئيس أمين الجميّل بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان في اليرزة ان زيارة الرئيس سليمان في هذا الظرف هي واجب تقديرا لكل التضحيات والجهود التي بذلها والتي حققت انجازات كبيرة طيلة العهد الصعب والشاق الذي مرّ به، معتبرا ان الرئيس سليمان تمكن من ان يقود البلد الى برّ الامان بالرغم من التحديات والمخاطر والصعوبات.
واكد الرئيس الجميّل ان كل الجهود مستمرة لانتخاب رئيس الذي هو من الاولويات نظرا لكل انعكاسات هذا الامر، مضيفا: وليسامح الله من يعيق عملية الانتخاب وان يكون هناك رمز على رأس الدولة يستطيع ان يكون المحاور المأذون والوطني والشرعي حتى يتكلم باسم لبنان في المحافل الدولية ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة.
وشدد على ان الظروف التي نمر بها هي في قمّة الخطورة، واصفا ما يحصل في عرسال وطرابلس بالخطير جدا.
وراى ان القادة لا يستوعبون بما فيه الكفاية انعكاس هذا الامر ولا زلنا نتسلى بالقشور والانانيات والبلد يعاني من ظروف قاسية، مشيرا الى ان لبنان نادرا ما مرّ بهكذا ظروف اكان على الصعيد الامني او على صعيد انعكاس ذلك على الوحدة الوطنية وكيان لبنان ومستقبله
واكد الرئيس الجميّل دعمنا الكامل للجيش، معزيا اهالي الشهداء ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى وان نستعيد العناصر المفقودة باسرع وقت، مشددا على اننا بجانب الجيش ونقدر كل الخطوات التي تقوم بها قيادته.
الرئيس الجميّل رأى ان ما يجري يتجاوز الاطار اللبناني فنحن نعاني من انعكاسات الوضع في سوريا والعراق، ولبنان يكون ردة فعل لكل الازمات ويدفع الثمن غاليا، معتبرا ان التصدي للامر ليس مسؤولية لبنان فحسب انما هي مسؤولية دولية من هنا جاءت مطالبتنا المجتمع الدولي بوضع يده على هذا الامر اذ لا يمكن ان يُترك لبنان لوحده يواجه كل هذه التحديات والصعوبات فما يجري ليس حربا اهلية انما تعديات من الخارج واقتحام قرى لبنانية من عناصر غير لبنانية واستباحة للحدود ورغبة في الغائها من هنا تترتب مسؤولية دولية، مشددا على انه من المفترض ان يكون هناك تعاون مع المؤسسات الدولية وان يتحمّل الجميع مسؤولياته تجاه لبنان ونخفف المخاطر التي لها انعكاسات خطيرة على وحدة لبنان وكيانه وعلى مؤسساته الوطنية.
وكرّر الرئيس الجميّل ان زيارته للرئيس سليمان هي زيارة شكر لكل الجهود التي بذلها طيلة فترة ولايته ولتهنئته على الانجازات التي حققها.
وختم: لا يمكن الا ان نوجه كلمة شكر وامتنان لخادم الحرمين الشريفين على المكرمة الاخيرة، وهي شيء مهم خصوصا في هذا الظرف ولم تفاجئنا لان الملك عبد الله لطالما كان دائما بجانب لبنان يساعده من دون اي مقابل لتجاوز كل المحن ولا يمكن الا ان نبادله المحبة والشكر.