استقبل الرئيس أمين الجميّل فخامة الرئيس ميشال سليمان وتناول اللقاء الاوضاع السياسية والامنية والمعيشية بالاضافة الى مسألة المعاناة التي يواجهها المسيحيون في المنطقة وبشكل خاص في العراق.
بعد اللقاء تحدث الرئيس سليمان وقال: كانت زيارتي للرئيس الجميّل لشكره على وقوفه الداعم لموقع رئاسة الجمهورية ولي شخصياً خلال ولايتي، ومن المهم هذا التلاقي وهذا النمط في التعاطي العام لضمان المصلحة الوطنية. وتوافقت مع الرئيس الجميّل على العمل معاً للبحث عن طريقة من شأنها الخروج من الازمة وايصال الاستحقاق الرئاسي الى الشاطئ الامين.
واضاف الرئيس سليمان: اؤكد ان الانتخابات النيابية يجب ان تحصل في موعدها وهذا عنوان كبير للديمقراطية، وقال: اذا وُضع قانون جديد للانتخابات او تمّ تعديل القانون الحالي فأتمنى ان يلحظ القانون الجديد بنداً ملزماً للنواب بحضور جلسة الانتخابات الرئاسية مع توضيح ما التُبس بشأن نصاب الجلسة.
وفي الموضوع الامني، أكد الرئيس سليمان على اهمية الدعم السياسي والمادي للجيش اللبناني والتوقف عن اي حملة تشكيك تطاله، مشيراً الى ان الدعم المادي السريع توفّر من السعودية من خلال هبة المليار، ومن الولايات المتحدة الاميركية من خلال المساعدات الفورية التي وصلت الى الجيش. واوضح ان هبة المليار هي لتأمين الحاجات الضرورية والملحة للاسلحة المتوفرة اصلاً عند الجيش وهي متنوعة المصادر من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين. اما هبة الثلاثة مليارات فهي لتجهيز الجيش بالعتاد، وهنا أريد ان أُطمئن الى ان وظيفة هذه الهبات ليست تصفية المقاومة بل تقوية الجيش وبالتالي يجب وقف هذا التشكيك الذي يربط تسييل الهبة بمشروع تصفية المقاومة. إن حل المقاومة ممكن فقط من خلال الاستراتيجية الدفاعية بحيث يصبح الجيش والقوى الشرعية هي الوحيدة على الارض، لافتاً الى ان هبة الثلاثة مليارات ليست سريعة المفاعيل وقد يستغرق الوضع 3 سنوات لاتمامها. واوضح انه تلقى اتصالاً من العاهل السعودي بعد احداث عرسال وكانت مناسبة للطلب من خادم الحرمين الشريفين اعطاء تعليماته لتسريع هبة الثلاثة مليارات.
واقترح الرئيس سليمان على الحكومة متابعة الشائعات التي تصدر وتبديد هذا الحديث الباطل عن وجود صفقات وهو أمر يسيء الى الواهب والى الحكومات الثلاث المعنية في لبنان وفرنسا والسعودية. ودعاالحكومة الى تشكيل لجنة تتابع الموضوع مع السعودية وفرنسا وترفع تقريرها الى رئاسة الحكومة بما يسرّع الهبة السعودية.
اضاف الرئيس سليمان: تحدثت أيضاً مع الرئيس الجميّل في الوضع المعيشي واكدنا على وجود ضائقة عند الناس. لكن لا يمكن رهن مستقبل الطلاب بتحقيق مطالب العمّال والموظفين التي يمكن ان تُقرّ في اي وقت مع مفعول رجعي، داعياً الحكومة والهيئات العمّالية الى الاتفاق على حل سريع بما يكفل فكّ أسر الطلاب.
وقال الرئيس سليمان: تحدّثت ايضاً مع الرئيس الجميّل في موضوع العراق وما يتعرّض له المسيحيون، وهذه مسؤولية عربية ودولية. وأدعو جامعة الدول العربية الى وضع مخطط يضمن عودة المسيحيين الى ديارهم فور استتباب الوضع الامني، لان الهجرة من شأنها تغيير وجه المنطقة وافقادها اقلياتها وبالتالي ذوبان حضارة المنطقة العربية. واطالب هنا بإشراك الاقليات في القرار السياسي بغض النظر عن احجامهم واعدادهم.
ورداً على سؤال قال الرئيس سليمان: ان الانتخابات الرئاسية مسألة داخلية لا يجب ان يكون للخارج دور فيها، مؤكداً ان لا دولة دون رأس، وقال: حتى داعش لديها أمير.