رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الشيخ أمين الجميّل أن "الدولة اللبنانية برمتها ضحية مشكلة خارجية، وأن لبنان وجيشه هم ضحية عدوان مباشر عليه"، وأكد "اننا بحاجة للمعالجة العسكرية، لكن يجب أن تترافق هذه المواجهة مع خطة عملية من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والتضامن مع الجيش اللبناني والقوى الامنية"، مشدداً على "ضرورة وضع برنامج توعية على صعيد المجتمع لمواجهة ظاهرة (داعش) كي لا يتمكن هؤلاء التكفيريين من نشر دعوتهم على أراضينا"!
كلام الجميل جاء في حديث خاص من منزله في منطقة بكفيا بجبل لبنان، رفض فيه اعتماد الأمن الذاتي، قائلاً "نحن أكثر الناس تفهماً لانعكاس الامن الذاتي السلبي على إستقرار لبنان ووحدته الوطنية وتماسك المجتمع. لذا نصر على أن تكون كل القدرات بتصرف الجيش وهذا ما نسعى إليه كـ "كتائب" لأننا اختبرنا الامن الذاتي في مراحل معينة ودفعنا ثمنه غاليا"، ومشدداً على أن "من مصلحة لبنان والمجتمع المسيحي فيه أن تكون أية مقاومة محصورة بقيادة الجيش اللبناني".
ورأى الجميّل أنه "يجب ألا نسمح باعتبار ما يحصل اليوم حجة للانزلاق أو العودة إلى ممارسات الماضي". وفي ملف الإنتخابات الرئاسية، جزم بأن "الامور لم تنضج بعد، ولن يحصل الانتخاب في القريب العاجل".
وردّ على مبادرة رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون بالقول ان "هذه الفكرة طرحتها انا منذ زمن، ولكنها تقتضي بحثاً مطوّلاً وتوافقاً وطنياً بالعمق، وتستوجب نوعيْن من الضمانات والمقاربة الدستورية. اولاً، لجهة طريقة انتخاب الرئيس وفق قانون يأتي برئيس منفتح ولكل اللبنانيين، لا أن يُنتخب رئيس عدائي. هناك ضوابط قانونية في قانون الانتخاب من شأنها أن تضمن انتخاب رئيس يتمتع بأوسع قاعدة تمثيلية على الصعيد الوطني.
وثانياً، في حال انتخب الرئيس من الشعب، يجب إعادة النظر بصلاحيات الرئيس، وتعزيزها، كونه أصبح ممثلاً مباشراً للشعب، وبنفس الوقت، وضع آلية جديدة للرقابة والمحاسبة. هذا ما يستوجب إعادة النظر بالدستور وبالنظام اللبناني. أكان لجهة طريقة الانتخاب أم لجهة صلاحيات الرئيس. هل الآن الوقت المناسب لبحث كل هذه الأمور والوضع متفجر محلياً ودولياً؟ حتماً كلاّ. لذلك المصلحة والواجب الآن إنتخاب رئيس أولاً وفوراً، ويمكن في المستقبل، البحث في تعديل الدستور والنظام".
وفي معرض التعليق على موقف وليد جنبلاط الأخير الداعي لضم إيران وتركيا إلى جامعة الدول العربية، قال الجميل: وليد جنبلاط مبدع دائماً بأفكاره. إنما في الوقت الحاضر تكفينا الخلافات الراهنة ما بين الاعضاء الحاليين في جامعة الدول العربية، فلا حاجة لخلق مشاكل جديدة بانضمام الاتراك والايرانيين الى هذه المؤسسة!