عقد في دارة الرئيس أمين الجميّل في سن الفيل اللقاء الوزاري التشاوري بعد ظهر اليوم وحضر الإجتماع الى الرئيس الجميّل الرئيس ميشال سليمان، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، الوزراء السادة: بطرس حرب، اليس شبطيني ، عبد المطلب الحناوي، رمزي جريج، سجعان قزي، الان حكيم والوزير السابق خليل الهراوي واعتذر عن الحضور الوزير ميشال فرعون بداعي السفر الى البحرين بعد ما اتصل متشاورا بالرئيسين أمين الجميّل وميشال سليمان.
بيان
اثر اللقاء تلا الرئيس الجميّل البيان الصادر عن المجتمعين والذي جاء فيه:
أولاً: إن اللقاء هو تعبير وطني عن رفض استمرار الشغور في منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية فيما يتعرض لبنان لأخطار وجودية وكيانية ودستورية من شأنها أن تؤثر سلباً على نموذج لبنان الحضاري وعلى رسالته في الشرق والعالم. وما كان هذا الشغور ليستمر لولا الانقلاب الموصوف على الدستور وروح الميثاق ومضمون الطائف. وهو انقلاب مستمر يهدف إلى تغيير ألية انتخاب رئيس الجمهورية بقصد السيطرة على الجمهورية وزجها أكثر فأكثر في محاور وصراعات خارجية لا متناهية ولا أفق لها.
ثانياً: إن تغييب رئيس الجمهورية في هذه المرحلة بالذات يعطل حضور لبنان الفعال في المحافل العربية والدولية ويهمش مشاركته في تقرير مصيره وسط المتغيرات الجارية في الشرق الأوسط. فرئيس الجمهورية هو الضامن لوحدة لبنان كياناً ودولة ومؤسسات.
ثالثاً: إن المجتمعين توافقوا على تأكيد حرصهم على استمرار عمل الحكومة وعدم عرقلتها وأن تعمل بروحية تسيير شؤون الناس والدولة الى أن يتم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي هذا الإطار، يدعم المجتمعون بقوة مساعي الرئيس تمام سلام الرامية الى خلق بيئة إنتاجية في جلسات مجلس الوزراء، ويجدون أن مصدر العطل الحقيقي الذي يصيب كل المؤسسات الدستورية من مجلس نيابي وحكومة وإدارات عامة، هو غياب رئاسة الجمهورية. لذلك فإن معالجة هذه الأعطال تبدأ بانتخاب الرئيس، وحينئذ ينتظم عمل كل المؤسسات وتسقط دواعي البحث عن آليات بديلة.
رابعاً: إن المجتمعين الذين ينتمون إلى مواقع ثابتة هم حركة تواصل بين جميع المواقع الوطنية من أجل تعزيز ثقافة الحوار وصولاً إلى انقاذ لبنان. وهم مستمرون بالتشاور واللقاء من أجل خلق أجواء وفاقية في البلاد لا سيما في هذه المرحلة.
خامساً: إن المجتمعين الذين أذهلهم ما قامت به التنظيمات التكفيرية الإرهابية في منطقة الحسكة من قتل وخطف واعتداء على المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية يهيبون بالمجتمعين العربي والدولي التحرّك بفعالية وقوة لإنهاء ظاهرة الارهاب الذي لن توفر همجيته أي شعب أو دولة شرقاً وغرباً.
الأسئلة
وقال الرئيس الجميّل ردا على سؤال:" ان موقف وزرائنا كان ايجابيا لتحريك عجلة الحكم، والوزراء المجتمعون اليوم لا علاقة لهم بالعرقلة الحاصلة في مجلس الوزراء، ومن المؤسف تسخيف دور الرئاسة واعتبار الوضع عاديا بحضور وبغياب الرئيس. المطلوب الحضور الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية، ونحن لم نضع آلية ادارة الجلسات بل هي جاءت بالتوافق ولخدمة المصلحة العامة، وقد تمكن مجلس الوزراء من خلال الآلية انجاز ما لا يقل عن 90 بالمئة من المواضيع التي ادرجت على جدول الإعمال وآسف لإختراع مشكلة حول الآلية.
واعلن الرئيس الجميّل: "نحن اول من شجع الحوار بين الفرقاء المسيحيين، واذا ما كانت هذه المبادرات لا تهدف الى تسريع انتخاب رئيس للجمهورية تكون مبادرات دون هدف ودون اولويات".
وعن اعتذار الوزير ميشال فرعون عن الحضور قال الرئيس الجميّل: "ان الوزير ميشال فرعون اتصل بي وبالرئيس ميشال سليمان وهو مرتبط باجتماع في البحرين".
الوزير حرب
ووجه الوزير حرب ردا على سؤال تحية الى الرئيس سلام وهو صديق للمجتمعين واعتبر ان ما ورد في البيان يؤكد دعم جهود رئيس الحكومة. وقال: "بالعودة الى اجواء مجلس الوزراء التي كانت سائدة في الماضي اشير الى ان الآلية التي اعتمدت كنا قد رفضناها وطالبنا بتطبيق احكام الدستور ولكن حصل توافق سياسي على اعتماد الآلية الحالية، وما ادى الى خلق الأزمة، هو ان بعض الفرقاء اعتمدوا هذه الآلية للسيطرة على قرارات مجلس الوزراء من خلال طرح او منع مواضيع بحسب مصالحهم وهؤلاء الفرقاء اقلية. ودعا هؤلاء الى تقديم المصلحة العامة على اي شيء آخر". واعتبر بأن الأولوية هي لإنتخاب رئيس للجمهورية وعندها نتحرر من كل المشاكل.