استقبل الرئيس أمين الجميّل في بيت المستقبل في بكفيا صباح اليوم سفير هنغاريا في لبنانلازلو فرادي وتم خلال اللقاء بحث المستجدات على الساحتين المحلية والدولية.
بعد اللقاء اثنى السفير الهنغاري على الرئيس الجميّل وقال:" زيارتي اليوم هي للوقوف على رأي فخامة الرئيس لما يحصل في لبنان والأوضاع فيه والأزمة الرئاسية وكيفية الخروج منها وناقشت معه بعض المسائل المشتركة بيننا.
وردا على سؤال حول اللاجئين السوريين الى هنغاريا واوروبا اعلن فرادي: عرضت سياستنا في ما يخص ازمة النازحين الى اوروبا التي هي جد حرجة وتعرفون بان بعض الزعماء الأوروبيين ينتقدون سياسة حكومتي،لذا وجب علي ان اشرح لماذا نعتمد هذه السياسة،اي قرار رئيس الوزراء والحكومة الهنغارية باغلاق الحدود جنوب البلاد، وهذا واجب يقع على عاتقنا. فنحن كبلد ضمن منطقة الشنغن علينا حماية الحدود الخارجية لهذه المنطقة وهذا ما نقوم به، وهذا ما لم يقم به اصدقاؤنا في اليونان.وقد اجتاز هذه السنة الحدود الهنغارية بصورة غير شرعية نحو 300 الف شخص، ونظرا للأزمة في المنطقة فهناك الملايين يتحضرون للمغادرة نحو اوروبا، اذا الى متى يمكننا الإستمرار بسياسة الإنفتاح هذه؟
اضاف: نعتبر ان القسم الكبير من النازحين ليسوا لاجئين، فاللاجىء مرحب به ولا مشكلة معه، ولكن عندما يصل الشخص الى اليونان، صربيا، مقدونيا اوهنغاريا هل هو مهدد ايضا في هذه البلدان؟ لماذا يرفض ان يسجل ويطلب صفة اللاجىء لدينا؟ جميعهم يريدون الذهاب الى الأماكن التي يختارونها.
ووصف سياسات بعض الدول الأوروبية بالقصيرة النظر.فهل بإمكان اوروبا ان تستقبل وتنفق على هذا العدد الكبير من النازحين الإقتصاديين، كما نسميهم نحن، وهم بالملايين؟ وماذا ايضا عن جذور اوروبا المسيحية. وتابع:"اذا كنا سنستقبل ملايين الأشخاص فما المنفعة من نظام التأشيرات لدينا؟ لذلك على اوروبا ان تتكلم لغة واحدة في هذا الخصوص ونحن نحاول ان نجد هذه اللغة،ونرى ان هناك عددا كبيرا من الدول الأوروبية ومن بينها المانيا بدأت تستوعب ما قامت به هنغاريا حاليا،فما نقوم به هو من اجل مصلحة اوروبا ومستقبلها ايضا.