لفت الرئيس أمين الجميّل الى ان الانقلاب الابيض يجب ان يتوقف والبلد لا يمكن ان يستمر على هذا النحو مؤكدا ان المطلوب من كل القيادات استيعاب خطورة المرحلة وان حزب الكتائب منفتح لكل الحلول والمبادرات بشرط ان تؤدي لانتخاب رئيس .
كلام الرئيس الجميّل أتى بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في اجتماع شارك في جزء منه السفير البابوي غبريال كاتشيا ووزير العمل سجعان قزي وبعد المشاركة في الذبيحة الالهية وتقبّل التهاني بالاعياد.
وقال الرئيس الجميّل:" قدمنا للبطريرك التهاني والدعاء بالتوفيق بكل المساعي التي يقوم بها لانقاذ البلد والاستحقاق الصعب الذي نعجز عن حله واشارة اتتنا بالثلوج وهي رسالة خير وسلام ونتمنى تلقفها لتكون سنة خير ونتمكن من حل المشاكل بأسرع وقت".
واعتبر اننا ندفع " ثمن التعطيل والامور تشتد من حولنا وفي دول الجوار والامور تتشنج اكثر فإمّا ان نترك الامور للقدر او ننظر الى مصلحة البلد ونعمل لحل المشكلات الملحة ".
وقال الرئيس الجميّل:" اذا انتظرنا الحل من الخارج سننتظر طويلا ولبنان لا يجب ان يدفع الثمن لذلك المطلوب من كل القيادات ان تستوعب خطورة المرحلة وان لبنان بأمسّ الحاجة ليستعيد امنه ونلتف لانتخاب رئيس باسرع وقت والمطلوب من القيادات المسيحية ان تأخذ الاجراءات اللازمة بأسرع وقت وتعمل على وفاق داخلي لانتخاب رئيس".
واذ اكد ان الانقلاب الابيض يجب ان يتوقف لافتا الى "دول الجوار التي كانت تعطينا عظات بالاستقرار"، قال:"لا نعلم كم ان الوضع عندنا سيبقى مضبوطا مع الوقت " محذرا من انّ شريعة الغاب تأخذنا للتجارب التي تعيشها الدول الاخرى.
ردا على سؤال، اكد الرئيس الجميّل ان البلد لا يمكن ان يستمر على هذا النحو و"المفروض ان نلتقي وننتخب رئيسا لانتشال لبنان من المستنقع وتحقيق الاستقرار" مضيفا:"ان جلسة مع البطريرك كانت مستفيضة وهو عبّر عن هواجسه، التقينا ايضا القاصد الرسولي في لقاء ثلاثي وبحثنا بالحلول التي ليست سهلة وسنسعى وسنقوم بمبادرات خاصة ربما لنتوصل الى حل وحزب الكتائب منفتح لكل الحلول والمبادرات بشرط ان تؤدي لانتخاب رئيس".
خلوة مع البطريرك والقاصد الرسولي:
يُشار الى أن خلوة جمعت الرئيس الجميّل بالبطريرك الراعي والقاصد الرسولي، وتناول الحديث انتخابات رئاسة الجمهورية والقلق على الفراغ المُتمادي وضرورة العمل على انتخاب رئيس في أسرع وقت، ودور القيادات المسيحية وضرورة أن تلتقي لانتخاب رئيس.