زار الرئيس أمين الجميّل عصر اليوم رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي وتناول البحث التطورات العامة في لبنان والمنطقة.
بعد اللقاء، قال الجميّل: "من الطبيعي أن نزور دولة الرئيس تمام سلام مع مطلع العام الجديد لنقف الى جانبه ونشد على يده لأن المهمة التي يقوم بها صعبة جدا ونعرف تماما كل التحديات التي تواجهه، فالشعب ليس دائما وفيا ويقدر كل هذه الجهود المبذولة ومن المفترض أن يكون هناك تقدير لكل التضحيات التي يقوم بها خصوصا مع ما يتمتع به دولته من طول البال ورحابة الصدر، علما بأن الضغوطات تأتي من كل اتجاه من دون أن ندخل في التفاصيل".
أضاف: "بالنسبة الى وضع البلد لا نعرف حقيقة ماذا يجب أن نقول، هل يا ترى كتب علينا أن ننتحر؟ هذا المسلك الذي نسير فيه هو مسلك انتحاري، اننا نرى ماذا يحدث من حولنا في الدول المجاورة التي تتفكك وتنهار حدودها في الوقت الذي نتسلى فيه نحن بالقشور، فالمطلوب أن ننتخب رئيسا ليستقيم عمل المؤسسات الدستورية مثل مجلس النواب ومجلس الوزراء وبالتالي يتمكن المواطن من الاطمئنان الى لقمة العيش والى مستقبله. من يعطل هذا المسار اي النواب الذين يفترض بهم أن ينزلوا الى مجلس النواب لكي ينتخبوا الرئيس كي تنتظم الحياة السياسية في لبنان، هؤلاء يتحملون مسؤولية كبيرة، من يعطل يتحمل مسؤولية كبيرة، هل يا ترى يستطيع البلد أن يحتمل الأمور المتشنجة التي بلغت مرحلة لا نعرف الى أين ستوصل العالم العربي وما هي انعكاساتها على الوضع اللبناني. ألم يحن الوقت لنتعلم من تجارب الآخرين؟ كيف نترك البلد من دون مؤسسات ومن دون رئيس جمهورية وبحكومة متعثرة ومجلس نواب معطل؟ تجاه الاجيال وتجاه التاريخ ألم يحن الوقت لنفهم بأن علينا أن نستفيق كشعب لبناني وكمسؤولين وكنواب وأحزاب لانقاذ وطننا ام اننا ننتظر من سيأتي لينقذنا غصبا عن ارادتنا؟ لا أعرف من يهتم لأمرنا اليوم كما حدث في الدوحة والطائف ولوزان وجنيف، لا أحد يهتم للوضع اللبناني، علينا أن نهتم بأنفسنا وبشؤون البيت اللبناني، وان نتعاون مع بعضنا وان نتوافق اقله في الحد الأدنى لانقاذ البلد".
سئل: عن الموقف المعروف لحزب الكتائب من الدعوة الى انعقاد مجلس الوزراء، هل تم البحث مع الرئيس سلام في امكانية عقد جلسات لمجلس الوزراء؟
أجاب: "تباحثنا في هذا الموضوع والرئيس بري قام بمسعى وجهد مشكورين ونأمل ان يثمر هذا المسعى، وكذلك الأمر فإن الرئيس سلام يبذل كل الجهود في هذا الاطار وهناك أمل مع بداية العام الجديد، أن يعقد في أسرع وقت اجتماع لمجلس الوزراء على الأقل كي نسير أمور الناس، لن نحل القضايا المصيرية الكبيرة انما على الأقل نبدأ بتأمين الحاجات الاساسية للمواطنين والتي تلزمنا بعقد اجتماع لمجلس الوزراء".