الرئيس الجميل في حديث الى قناة ابو ظبي لبنان يمر بأصعب المراحل

شباط 22, 2016 شارك

إعتبر الرئيس أمين الجميّل ان لبنان يمرّ بأصعب المراحل لافتا الى ان ما نعيشه اليوم لاسيما جراء الازمة الناشئة بين لبنان والمملكة العربية السعوديّة وباقي دول مجلس التعاون الخليجي هو بسبب الهيمنة الكاملة لحزب الله على القرار السيادي اللبناني.
وقال الرئيس الجميّل في حديث عبر قناة أبو ظبي:"الكلّ يعلم ان قرار السلم والحرب لم يعد بيد السلطة الرسميّة اللبنانيّة وهناك أطراف تتصرّف بالقضايا السياديّة وكأنها هي صاحبة الشأن من دون اي اعتبار لا لمجلس النواب ولا للحكومة، ولا لأي مرجع رسمي لبناني آخر، ونحن نأسف جدا لهذه الازمة الناشئة مع المملكة العربية السعوديّة التي لطالما مدّت مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي يد العون الى لبنان ولم يتصرّفوا الا لخير لبنان دون أي مقابل سواء، أكان الدعم على الصعيد السياسي او على الصعد الانمائيّة والاجتماعيّة والماليّة والاستراتيجيّة وكان كل ذلك من دون اي مقابل".
وأضاف الرئيس الجميّل:"بدل ان يبادل الشعب اللبناني والدولة اللبنانيّة هذا التصرف الخيّر تجاه لبنان من قبل الاشقاء في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي كان الموقف الاخير لوزارة الخارجيّة المتنكّر لكل هذه الامور".
وأمل من المملكة وسائر دول مجلس التعاون الخليجي "أن يتفهّموا الواقع اللبناني وان لا يسلّموا القرار اللبناني لغير اللبنانيين، والا يستسلموا لهذه الضغوطات التي تمارسها بعض الجهات لاسيما حزب الله على واقع لبنان بأسره" معتبرا ان لبنان باكثريته الساحقة يكنّ للمملكة العربية السعوديّة أطيب المشاعر .
وأضاف الرئيس الجميّل:"من المؤسف أن تعتكف المملكة عن حضورها في لبنان لأن هذا التصرّف قد يعيق العلاقة الرسميّة والشعبية بين لبنان والسعوديّة لأسباب خارجة عن إرادة السواد الاعظم من اللبنانيين" آملا في أن يكون هناك المزيد من التروي في اتخاذ القرارات وان يكون هناك حوارا بنّاء مع لبنان أيا كانت هذه الهيمنة او المصادرة لبعض الارادة اللبنانيّة .
وعن الدور اللبناني لحلّ هذه الازمة، قال الرئيس الجميّل:"الكرة في ملعب الدولة اللبنانية والحكومة تحاول اتخاذ القرار المناسب انما اخشى من ان تستفيد تلك الاطراف التي لا تهمها العلاقة اللبنانية-السعوديّة من ذلك الخلاف لتتصرّف بحريّة اكثر على الساحة اللبنانيّة وان تستفيد من هذا الاعتكاف السعودي لمزيد من السيطرة على القرار السيادي اللبناني" مؤكدا ان الحكومة تسعى لدرء مخاطر هذا التوتر وترميم الجسور مع المملكة العربية السعوديّة حتى تكون أمتن وأفضل مما كانت عليه في الماضي، انما الخشية قائمة كون الاطراف نفسها التي تصادر القرار اللبناني تعمل الآن لعدم ترميم الجسور ولعدم معالجة الامر .
وختم قائلا:"سنستمر بكل السعي وبكل الجهد لكي نبقي هذه العلاقة الاخويّة قائمة بمعزل عن السلاح وتمويله ونأمل بمعالجة هذا الامر بأسرع وقت ممكن".