الرئيس أمين الجميّل يطالب وزير الصحة بلجنة طوارىء للتحقق
من الاثر الصحي لمكب النفايات في ساحل المتن.
حذر الرئيس أمين الجميّل من استمرار نظام العقم السياسي والسجالات غير المفيدة
التي من شأنها اطالة امد الفراغ وبلوغ الانتخابات النيابية المقبلة دون تحقيق
انجازين: انتخاب رئيسللجمهورية اولاً ، واقرار قانون عصري للانتخابات ثانياً.
ورأى من الترف الدخول في ملهاة جديدة اسمها مجلس الشيوخ الذي من شأن طرحه في لحظة الفراغ صرف النظر عن موضوع رئاسة الجمهورية واستيلاد عامل اضافي لتمييع الإنتخابات. وقال في بيان: ان مجرد طرح مجلس الشيوخ نظرياً بدأ يثير اللعاب المذهبي لرئاسته فكيف الحال لاحقاً بشأن صلاحياته في ضوء نظام المجلسين.
ودعا الرئيس الجميّل اهل الحوار الى تنقية البنود المطروحة على الطاولة، والتركيز على العناصر التي من شأنها ترشيد القوى السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية والتي تتقدم على اي بحث آخر مهما علا شأنه.
واذ حيا الجهود التي يبذلها الرئيس نبيه بري لخلق مناخ سياسي مناسب، دعا في
المقابل الى بذل الجهد الاكبر وربما الاوحد لانتخاب رئيس للبلاد، بالاحتكام الى
الدستور وبعيداً من سياسة الاملاء.
في موضوع النفايات، اعتبر الرئيس الجميّل ان ما يجري في ساحل المتن هو واحد من مشروعين او الاثنان معا": فإما نحن امام مشروع تهجير، او امام ثورة شعبية، وفيالحالتين نحن في معرض ازمة يجب تدراك نتائجها. واعتبر الرئيس الجميّل انه يؤيد حلاً شاملاً وعلمياً للنفايات، وهذا يفترض دراسة الاثر البيئي والتشدد في نسب الفرزقبل بدء العمل بالمطامر والمكبات. ووجه نداء الى وزير الصحة لتشكيل لجنة طوارىء من اهالي المنطقة ومن اصحاب الاختصاص لدراسة الاثر الصحي لمطمر برج جمود-الجديدة، اذ لا يجوز ان تكون النفايات وانبعاثاتها المرضية طبقاً على مائدة اهل ساحل المتن وزائراً غير مرحب به في منازلهم. كما دعا الحكومة الى طرح مشروع متكامللمعالجة النفايات دون استنسابية وانتقائية، ودون اختصار المراحل العلمية والصحية والبيئية وكأنها أكسسوار في حين هي الاساس الذي يوجه الى الحل الصحيح.