بحث الرئيس أمين الجميّل في القاهرة مع شيخ الازهر الامام الاكبر احمد محمد الطيب، وبابا الاقباط تواضروس الثاني في الحالة الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتداعيات الاحداث على العلاقات بين الاديان.
الشيخ الطيّب الذي استقبل الرئيس الجميّل شكره على المداخلة التي القاها في مؤتمر "الامن الديموقراطي في زمن التطرف والعنف"، والتي شدد فيها على اهمية الاعتدال في مواجهة الارهاب، معتبراً ان الازهر يقوم بدور تاريخي وانساني ووجداني في مواجهة الارهاب الفكري والثقافة التكفيرية، ويشكل مدخلاً صحيحاً للاستقرار والسلام.
وأكد الشيخ الطيّب ان الازهر يعمل على إقرار السلام وترسيخ قيم الحوار والتسامح والاعتدال بين الناس، كما أنه معنيُّ بوحدة الدول العربية وتضامن شعوبها، وهذه مبادىء راسخة في ثقافة الرئيس امين الجميّل.
واستقبل بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني الرئيس الجميّل الذي قدّم له التعازي بالشهداء الذي سقطوا جراء الاعتداء الارهابي الاخير الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية في العباسية. واشاد الرئيس الجميّل بشجاعة الاقباط وبموقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي اعرب عن شجبه كل انواع الارهاب ومدّ يد الحماية والمساعدة للاقباط في مصر، وساهم مادياً ومعنوياً في ازالة آثار الانفجار الارهابي واعادة ترميم ما تهدم، وأرسى بموقفه حالة عيش طبيعي بين كل المكونات المصرية. وخلص الى ان صوت الاعتدال يبقى اقوى من نشاذ الارهاب.
وأكد البابا على الدور الطليعي للاقباط في مصر والمنطقة، مراهناً على انتصار لغة الحوار على كل انواع الارهاب. وشكر البابا الرئيس الجميّل على التفاتته وحمّله تحياته للبنان وشعبه، وقلده ايقونة العائلة المقدسة.