استقبل الرئيس أمين الجميّل في مكتبه في بيت المستقبل مساعد وزير الخارجية الايراني حسين جابري انصاري يرافقه السفير الايراني في بيروت محمد فتح علي ، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع في لبنان والمنطقة.
انصاري وصف اللقاء بالودي والبناء والشفاف، موضحاً انه تطرق الى الاخطار الدائمة التي تهدد المنطقة والسبل المتاحة لردعها.
وكشف المسؤول الايراني ان الرئيس الجميّل عبرّ عن رؤية واضحة وعميقة من شأن بلورتها ان تساهم في درء الاخطار وردم المسافات.
ونفى رداً على سؤال ان يكون مكلفاً باي وساطة داخل لبنان لافتاً الى ان الشعب اللبناني والنخب السياسية اللبنانية تعيش حالة من الشراكة الوطنية وهي ليست بحاجة لاي وساطة خارجية.
وأكد ان ايران تولي عناية خاصة واحتراماً كبيراً للتنوع السياسي والديني والاجتماعي والثقافي في لبنان، وهي منفتحة على كل مكونات لبنان الشقيق ومصممة على اقامة افضل علاقات الاخوة مع هذه المكونات وتعزيز العلاقات الرسمية مع الدولة اللبنانية.
وكان الرئيس الجميّل قد عرض خلال اللقاء للوضعين الداخلي والاقليمي، فدعا في المحور الاول الى بلورة مفهوم واضح للشراكة الحقيقية من دون املاءات وامتيازات، ومن ضمن الشرعية وعمل المؤسسات.
وحذر في المحور الثاني من خطر تفكك الدول في المنطقة وتقسيمها داعياً الى عمل وقائي استباقي يقوم على مفهوم الامن الاقليمي الذي يحمي المنطقة ودولها من مشاريع التجزئة والتفتيت.