سكاي نيوز - عربية
اعتبر رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في لقاء خاص مع محطة سكاينيوز- عربية، إن تدخل حزب الله في سوريا أخذ منحاً مذهبياً، وأنه يتناقض مع موقف الدولة اللبنانية واشار الرئيس الجميل ان تأثير حزب الله السلبي في الحياة السياسية اللبنانية حاضر في كل المناسبات منذ السابع من ايار 2008 عندما احتلت ميليشيا الحزب جزءا من بيروت والضغط الذي مارسه على عملية تشكيل الحكومة السابقة عبر ما عرف بعملية القمصان السود لافتاً الى ان على حزب الله ان يتفهم ان هكذا تصرفات لا تخدم مصلحته .
وعما يجري في سوريا استغرب الرئيس الجميل موقف المجتمع الدولي، فمن جهة يحرّض المعارضة ويشجعهاعلى اتخاذ مواقف في مواجهة النظام القائم في سوريا من دون ان يزودها بالامكانات اللازمة لذلك في حين انه يدرك تماماً ان هنالك خللاً كبيراً في القوتين ولا قدرة للمعارضة على مواجهة دبابات النظام والطائرات التي تفتك بها يومياً. وأضاف: " من الضروري للمجتمع الدولي ان يحقق التوازن ويعطي المعارضة القدرات الكافية لمواجهة هكذا نظام، وانجاح مؤتمر جنيف 2 مشيراً الى الدور الكبير للعلاقات ما بين الولايات المتحدة وروسيا من اجل ايجاد حل لهذه المأساة الدائرة في سوريا في اسرع وقت ممكن.
وعن موضوع الانتخابات في لبنان اشار الرئيس الجميل ان هنالك بضعة اشهر للاتفاق على قانون انتخابي جديد يحقق الشراكة الحقيقية بين مختلف مكونات الشعب اللبناني ويعزز الوحدة الوطنية في البلاد واضاف قطعنا شوطاً بعيداً في البحث عن قانون جديد ومن الضروري الوصول الى نتيجة في الأشهر المقبلة ونكون قد انقذنا المؤسسات الدستورية واحيينا الحياة الديموقراطية في لبنان.
ولفت الرئيس الجميل الى ان من عطل اجراء الانتخابات في موعدها هي الحكومة نفسها التي امتعنت عن اصدار بعض القرارات التي تمكن من اجراء الانتخابات في موعدها مشيراً الى ان بعض الوزراء عطلوا تشكيل هيئة الرقابة على الانتخابات ما يعني تعطيل الانتخابات كما عطلوا اقرار الموازنة اللازمة لها وهذا منع اجراء الانتخابات في المهل الدستورية ، أضف الى ذلك الوضع الأمني المتفجر في طرابلس وعرسال وعدد من المناطق اللبنانية ما شكل عنصراً أساسياً في تعطيل الانتخابات. وأكد الرئيس الجميل على ضرورة الاستفادة من مهلة التمديد من اجل سن قانون انتخابي في اسرع وقت ممكن على امل ان يكون الوضع الأمني قد استتب.
وعن تعثر تشكيل الحكومة اعتبر الرئيس الجميل ان ما يعرقل تشكيلها هو السباق الدائر حول الحقائب ولكن العنصر الاساسي للتأخير مرتبط بمدى قدرة مجلس النواب على اجراء الانتخابات في مدة محددة. فاذا توصل الى قانون جديد وجرت الانتخابات في مدة وجيزة تُشكل حكومة غير سياسية من وزراء غير مرشحين يديرون العملية الانتخابية. اما اذا طالت المدة الانتقالية فسيضطر عندئذ الرئيس المكلف الى تأليف حكومة من الأفرقاء السياسيين الذين يتحتم عليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان مع ما يواجهه من مخاطر خارجية ناجمة عن تداعيات الأزمة السورية إضافة الى مشاكل داخلية امنية وازمة دبلوماسية عبر مقاطعة مجموعة من الدول لا سيما مجلس التعاون الخليج الذي دعا رعاياه للامتناع عن السفر الى لبنان اضافة الى الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وهي من أخطر الأزمات التي نواجهها في الوقت الحاضر.
اما عن تماسك فريق 14 آذار فاعتبر الرئيس الجميل ان هذه الحركة هي ضرورة وطنية وما يجمع قياداتها مواضيع سيادية مهمة وعلى الرغم من الاختلافات حول عدد من القضايا السياسية يبقى التوافق على القضايا الوطنية كالسيادة اللبنانية ومواجهة ممارسات حزب الله واقحامه لبنان في الصراعات الخارجية اضافة الى المحكمة الدولية مؤكداً ان هذه الحركة هي الملاذ الأخير للبلاد للتأكيد على المصلحة اللبنانية العليا .